أي أنها تستمر, لا تسقط أبدا ً (1كو12: 8). وإذا كان إثنان يحبان بعضهما البعض محبة قوية , فإنهما يريدان ليس فقط أن تدوم هذه المحبة بينهما طول عمرها على الأرض, بل هما يريدان أن تستمر هذه المحبة بينهما في الأبدية , فيوجدان معا ً في العالم الآخر. ولا يتوفر لهما ذلك , إلا لو كانت محبتهما طاهرة, بحيث يذهبان معا ً إلى الفردوس , ومنه معا ً إلى الملكوت, في النعيم الأبدي... لكن لو ضاع أحدهما في الطريق, فلن يوجدا معا ً في الملكوت.
لنفرض أنهما عاشا معا ً في خطية !! وتاب أحدهما , ولم يتب الآخر... إذن سوف يفترقان بعد الموت: أحدهما إلى الفردوس , والآخر إلى الجحيم . ولن يلتقيا في الحياة الأبدية .. ولا تكون محبتهما دائمة . فالمحبة الدائمة هي المحبة الروحية .
إن الحب له أنواع عديدة تتنوع في مجالاتها.
الحب في أفراد الأسرة الواحدة, بين الآباء والأبناء, وبين الأخوة والأخوات , وبين الأزواج , وكله حب يوافق عليه الكتاب , وتوافق عليه الطبيعة ...
المرجع : كتاب عشرة مفاهيم ص50_ البابا شنودة الثالث.
بقلم : الشماس أفرام متو.