المعونة الاجتماعية فـي القامشلي والحسكة ... أخطاء فـي جداول الفئات..وازدحام غير مبرر أمام مراكز التوزيع!!
الحسكة – اسماعيل - مطر القامشلي – فريد موسى
المشهد نفسه يتكرر وبات أمراً مألوفاً لدى المواطنين عندما يتعلق الموضوع بمعيشتهم، هذه المرة ليست بجانب إحدى المخابز ولا على باب مؤسسة استهلاكية؛ بل أمام كوة مركز البريد التي ستلبي طموحهم ببضعة آلاف من الليرات لسد ثغرةٍ هنا أو ترقيع وضعٍ معيشي هناك، فبعدما آن أوان توزيع الدفعة الثانية من المعونة الاجتماعية التي خصصتها الحكومة للأسر المستحقة؛
توجه المواطنون في مدينة القامشلي كغيرهم من المدن الأخرى إلى مركز البريد للحصول على نصيبهم من تلك المعونة، لكن ما رأيناه خلال جولتنا الميدانية لم يكن سوى مبارزة (تدفيش) للوصول إلى نافذة النجاة لتسليم أوراقهم للموظف الوحيد الذي كان تائهاً بين جداول الفئات من جهة والأعداد المكتظة أمام الكوة من جهة أخرى؛ فما سمعناه من شكاوى من الموجودين لم يكن متعلقاً إلا بالمشهد الخارجي أما ما خفي كان أعظم، فالبعض بالرغم من مجيئهم منذ الصباح الباكر وحتى الظهيرة لم يكتب له الحظ في معرفة ورود اسمه في مركز القامشلي أم في المالكية؛ ومنهم من جاء منذ السادسة وانتظر تحت أشعة الشمس الحارقة حتى الساعة العاشرة إلى أن جاء موظف البريد، هذا كله ولم نتكلم عن حالة الازدحام والفوضى التي جاءت نتيجة غياب الآليات الناجحة لعمليات التوزيع والتي عنونت المشهد الحقيقي لغياب المتابعة من جانب المعنيين.
السيد «حازم حمادة»
رئيس مكتب بريد القامشلي وخلال حديثه للفرات أعترف بأخطاءٍ في آلية تسليم المعونة الاجتماعية؛ حيث قال بأن الأرقام والفئات وصلتهم بشكلٍ عشوائي دون تسلسل ما أدى إلى بطئ في عمليات التوزيع؛ كذلك اعتبر أن عدد الموظفين المفرّغين لهذه المهمة قليلٌ جداً قياساً لما أوكل لهم إضافة إلى اقتصار التوزيع في مركزين فقط. وأشار «حمادة» إلى أن عدد الأُسر المستفيدة من جميع الفئات هو /6514/ أسرة؛ ومبلغ إجمالي وصل إلى نحو /72728000/ ليرة سورية يتم توزيعها على مدار أربعة أشهر وهذا الرقم هو نفسه في الدفعة الأولى.
أخيراً لا بد أن نشير إلى أنه كان يجب على الجهات المسؤولة عن توزيع هذه المعونات الاجتماعية الاستفادة من الأخطاء التي ارتكبت خلال توزيع الدفعة الأولى لا أن تصبح مسألة الوقوع في مثل تلك الأخطاء أمراً اعتيادياً لديهم وكأن الموضوع لا نكهة له سوى بالازدحام و(التدفيش) الذي لا مبرر له إلا اللامبالاة من جانب أصحاب الأمر، ثم كان حريٌ لمركز بريد القامشلي توزيع الأسماء بشكلٍ متسلسل وإعادة تصنيفها بحسب الفئات وتحديد موعد توزيع كل فئة على حدى وضمن أيامٍ محددة؛ سيما وكما سمعنا بأنه كان هناك متسع من الوقت للقيام بكل تلك الإجراءات ليتخلص المواطن والموظفون معاً من الفوضى والازدحام غير المبرر. وهنا نتساءل..إلى متى سيستمر (التطنيش)؛ وتستمر معه معاناة المواطنين؟!
من جهة اخرى عمت الفوضى والازدحام مراكز توزيع المعونة الاجتماعية في مقر البريد بالحسكة الذي اغلق كل أبوابه وتعامل مع المراجعين من النوافذ وذلك نظرا للازدحام الحاصل على ورقة غير موظف التي يسعى المواطن الحصول عليها لاستكمال اوراق التثبيت ، ولم تجدي نفعا الإجراءات المتخذة من المحافظة لتخفيف الأزمة من خلال فتح 17 مركزا لتوزيع المعونة الاجتماعية فالجميع يريد أن يحصل على المعونة في نفس اليوم .
وقال خالد الحسين هذا اليوم الرابع الذي أراجع فيه مركز التوزيع بالحسكة وأعود كما أتيت ( بخفي حنين ) على حد وصفه ، علماً أنني أتيت من مسافة تتجاوز الـ/50/ كم عن مدينة الحسكة ، عدد الموظفين قليل والأعداد كبيرة التوزيع يحتاج إلى تنظيم أكثر .
واشتكى عمر اليوسف من عدم ذكر اسمه في الجداول الخاصة بالمعونة كونه من الأسر المستحقة للدعم واستلم الدفعة الأولى من مركز تل تمر والخطأ من موظف البريد كوني أعطيته مفصل عنواني ، وللأسف لم يقم بنقلي إلى مركز بريد الحسكة لذلك اضطر أن أراجع مركز تل تمر أكثر من مرة وعمري تجاوز السبعين.
وقالت الأرملة فضه العواد بعد أن استلم جيراني الدفعة الأولى وخصوصاً مثيلاتي من الأرامل توقعت أن يكون لي أسم مع الأسماء المستحقة كوني أرملة وأعيل /5/ أطفال قصّر لكنني فوجئت بعد مراجعتي مراكز دعم المعونة الاجتماعية بالحسكة بأنه لا يوجد لي أسم ، ويقول موظفي المركز بأنني فوق العتبة ولا أعرف ماذا قصدوا بذلك ؟ علماً ان اللجنة اطلعت على أحوالي ، وأكدو حقي في الحصول على الدعم والمعونة الاجتماعية، لكن الموضوع يحتاج إلى موافقة رئاسة الوزراء كوني فوق العتبة والنتيجة أنني لم أستفد شيئاً .
بالقحطانية عنا شوي تاني تيضربوا لبعض من الازدحام
والاغلبية ختايرة ونسوان كبار بالعمر ...